مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

من طرف roudani الجمعة 14 مايو - 8:52

مناهج النقد الحديث في ظل القراءات .

إذا كان الجدل قد احتدم بين النقاد القدامى حول الظاهرة الأدبية نفسها ، فإنه اليوم ومنذ قرن من الزمن الأدبي ،أصبح التعامل مع الظاهرة الأدبية الحديثة نسبيا منذ مطلع القرن 19بالبلاد الاوربية ، تعاملا بلاغيا مع الظاهرة الأدبية بالمفهوم الذي عرفه قدماء اليونان .وقدماء العرب والأوربيين للبلاغة في مصنفاتهم ،وعلى هذا المنهج كانت الثورة الأولى في مطلع القرن 19 بأوربا ،وهي ثورة نشأت على أساس التهذيب والتفريع في سياق الثورات الاجتماعية والفكرية التي عرفتها البلدان البلدان الغربية .وقد تمخض 1804_1869saint beuve سانت بوف

وكوستاف لانصون 1934_1857

1893_1828وهيبوليت تين h.taine

وقد اتسم منهج هؤلاء النقاد باحترام الذات المبدعة في بعدها الفردي والاجتماعي في الإبداع الأدبي .راميا إلى فهم العبقريات الفذة في صلاتها بروائعها الأدبية ومعه نحا التعامل مع الأدب المنحى الذي أفضى على التماس مختلف الإرشادات عن الأديب المبدع ، كي ندرك الظروف التي أسهمت في إنتاج إبداعاته وكل ذلك أفضى إلى المنهج التاريخي عند لانصون ،وبإسم هذا المنهج أقام أصحاب مدرسة الديوان ضجة في الشرق حيث تمردت هذه الجهة على النقد البلاغي . وقد انتشر هذا المنهج في البلدان العربية طيلة النصف الأول من القرن 20 ووجد طريقه إلى المؤسسات التعليمية العربية من المحيط إلى الخليج ,وقد تخرج من هذا المنهج الأدباء :

محمود أمين ومحمد مندور ولويس عوض وعبد العظيم أنيس وغيرهم ،وبعد النصف الأول من القرن العشرين تصارعت وتواجهت الإديولوجيات والعقائد فنشأ المنهج التاريخي الذي قادته العلمنة التي استعارت المفهوم والممارسة من العلوم الأنسانية كالهيكلانية والنفسانية ،وكان بعضها منضويا تحت سقف الإديولوجيات كالمنهج الاجتماعي الملحق بالماركسية والمنهج الوجودي . بحيث تصوبت الضربات نحو المنهج التقليدي خاصة في كشف الزيف والمغالطة .

أما ما اعتكفت عليه المناهج الجديدة من حيث الجوهر ، هو اهتمامها واعترافها بأن الأدب من أعسر ما يقدم عليه الدارس من مواضيع طالما أن الأثر الأدبي لا يتميز عن الآثار اللغوية السياقية على المنتوج الفني للمبدع في حالة إبداعه الراهنة ، التي يستمد منها معين هذا الزخم من المشاعر التي تتشكل بين القصيدة والقصة والخاطرة والمسرحية ...إلخ ..

وهي تعكس الواقع الاجتماعي الذي يتفاعل معه الأديب في ظل التاريخانية ،الفردية والاجتماعية .وما يعتمل فيه من صراع وتطاحن بين الأديب ومحيطه لأنه لا ينطلق من فراغ .وفي هذه الحالات جميعا ،

تصور النصوص الأدبية واقعا تتعالى عليه او توازيه وأ ثناء شرح النصوص يختلي الشارح بالنص ، وفي هذه الخلوة تتدخل عوامل كثيرة تتصل بالشارح ,حيث تصير عمليته في تعرية النص مجرد حالة تأويل . ليبقى مفتاح قراءة النص ، بين أنامل كاتبه فحسب ,وعليه أرى أنه لابد لنا من الرجوع إلى الحركات النقدية الفرنسية والألمانية التي تدعو حثيثا إلى استبدال السؤال القديم " ما الأدب ؟ إلى السؤال الحديث لماذا الأدب ؟؟؟؟أي أنهم تساءلوا عن وظيفة الظاهرة الأدبية ما هي ؟؟؟

وهكذا أخرجت نظرية النقد الفرنسي والألماني النص لا على أنه اجتماعي سنعكس فيه وإنما على اعتبار أنه واقع وظرف للظاهرة الأدبية التي تختلج فيها حياة الكائن الحي بين التأثير والتأثر لدى مبدعه وقارئه وعوامل إنتاجه التي جند لها النقد الحديث ،أدوات العلوم الإنسانية التي تستطيع سبر أغوار الظاهرة الأدبية في سياقها الشامل ،بين المبدع ومحيطه وعقليته وثقافته ونفسيته وهويته .

وعلى ضوء ذلك لابد من الحيطة والحذر في التعامل مع الظاهرة الأدبية بمفهومها الحديث وبأدواتها المنهجية التي تمتح من عناصر حركة " جمالية التقبل "التي تنبيني أساسا على علوم اللسانيات الحديثة .وذلك لاجتناب تعليقات ساذجة وليست قراءات نقدية بالمعنى العلمي الدقيق . وذلك من أجل عدم ظلم الأديب في ما ينتجه من إبداع وجداني ...لايعرف كنهه سواه ..

يتبع ..,,,لو توفر لدي وقت .. تحياتي .

من طرف Elmouhssini الجمعة 14 مايو - 13:24

أشكرك استاذتنا الأديبة والشاعرة الأخت الروداني على هذا الموضوع الأدبي القيم والمفيد
جزاك الله عنا خيرا
المحسيني

من طرف roudani الجمعة 14 مايو - 13:31

،لا شكر على واجب سيدي الفاضل الأستاذ محسيني وأطال الله في أعماركم وجعلكم نبراسا لتقدم البلاد
والعباد ،تحياتي وتقديري
دمتم

من طرف roudani الجمعة 14 مايو - 13:33

با أستاذ محسيني هلا ساعدتموني على تكبير حجم خط الموضوع لأنه تعذر علي ولكم مني جزيل الشكر

من طرف Elmouhssini السبت 15 مايو - 4:30

استاذتي الجليلة حفظك الله تعالى
الخط مقروء ولله الحمد لا توجد مشكلة في القراءة هذا من جهة و من جهة ثانية لقد تعذر علي تغيير الخط لانك أضفت كودا لتغيير اللون فكلما حاولت تكبير الخط إلا ويحدث تشويه في المقال سطور تكبر واخرى تبقى صغيرة مما يفسد جمالية الموضوع كما هو مطروح بالمنتدى ، فاعذريني سيدتي الفاضلة لعدم تحقيق طلبك ، في المرة القادمة بإمكانك القيام بنفس الامر لوحدك بالظغط على أيقونة تغيير حجم الخط، معذرة مرة أخرى . مع التقدير و الاحترام
المحسيني ............

من طرف roudani السبت 15 مايو - 18:55

أقدم اعتذاري على الإزعاج ،وأشكر لكم مساعدتكم الطيبة ..وسأحاول التعامل بطريقة أحسن حين أتعرف على جميع آليات طريقة المشاركة . مع خالص مودتي للأستاذ المحسيني .شكرا.

مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

رد: مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

رد: مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

رد: مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

رد: مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .

رد: مناهج النقد الحديث في ظل القراءات المتعددة .